إسرائيل .. البحث باقتراح منح القدس صفة "عاصمة الشعب اليهودي" والتخطيط لسكك حديدية في الضفة الغربية26.11.2010 آخر تحديث [18:14]
أعلنت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع يوم 26 نوفمبر/تشرين الثاني عن قراراها البحث في مقترح تقدم به عضو الكنيست زيلون أورليف، مفاده منح مدينة القدس كلها صفة "عاصمة الشعب اليهودي".
وأشارت صحيفة "معاريف" نقلا عن أورليف قوله ان القانون الأساسي الذي يصنف القدس على انها "عاصمة إسرائيل" لم يعد كافيا، كما أشارت الصحيفة الى انه شدد على أهمية تغيير هذه الصفة كي تصيح المدينة القديمة عاصمة اليهود ككل.
وكانت الهيئة العامة للكنيست قد اعتمدت مشروع القرار المتعلق بهذا الشأن في القراءة التمهيدية.
ولكن النائب أورليف سيواجه صعوبة كبيرة بالتصويت لصالح هذا القانون الذي يجب ان يحصل على 61 صوتا لاعتماده، وهذا أمر يصعب تحقيقه ، كما ذكرت الصحيفة.
وفي شأن آخر أفادت "معاريف" بأن وزارة المواصلات الإسرائيلية تبحث في مشروع مد خط حديدي في الضفة الغربية بالتعاون مع شركة "قطار إسرائيل"، وانها رصدت لهذا الغرض ميزانية تقدر بـ 3 ملايين شيكل، خصصت لتمويل الدراسة والتخطيط للمشروع وليس لتنفيذه.
وذكرت الصحيفة ان وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد قام بجولة في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية قبل حوالي نصف سنة، تعهد خلالها بمد شبكة خطوط حديدية في "يهودا والسامرة" تصل الى مدينة "شخيم" نابلس.
وفي هذا الصدد قال الوزير الإسرائيلي ان المشروع يرمي الى تطوير شبكة القطارات، وانه استنادا للمخطط من المفترض ان تتصل الشبكة الجديدة بشبكات البلاد الحديدية الحالية والمستقبلية.
وعلى الرغم من ان هذا المشروع بدا للبعض "حلما بعيد المنال" بحسب تعبير "معاريف"، إلا ان شركة "قطار إسرائيل" بدأت منذ أشهر بدراسة المشروع.
وحول هذا الأمر صرح المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية حسام زملوط ان المشروع يهدف الى جعل إقامة الدولة الفلسطينية أمرا مستحيلا، انطلاقا من ان الأراضي التي ستمر عبرها الطرق الحديدية المقترحة "تؤدي الى تقطيع خارطة الدولة الفلسطينية.
غسان الخطيب: توقيت هذه الخطوات خطير ويقوض الجهود الرامية إحياء عملية السلام وفي لقاء مع قناة "روسيا اليوم" قال غسان الخطيب، مدير المركز الإعلامي الفلسطيني الحكومي في رام الله ان هناك 3 مشاريع لخطوط حديدية إسرائلية تربط القدس بالمستوطنات المحيطة وبتل أبيب، وكذلك بين المدينة القديمة ومستوطنة أريئيل، و"كلها تمر عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف الخطيب ان الفلسطينيين ينظرون الى هذه الإجراءات كجزء من السياسة الاستيطانية وانتهاك لحقوقهم وخروقات للقوانين الدولية، مشيرا الى ان "التوقيت خطير جدا، اذ انه يكرس الاحتلال بشكل عملي"، واعتبر ان هذه السياسة تقوض كافة الجهود الدولية الرامية الى إحياء عملية السلام وتأسيس الدولة الفلسطينية.
كما رأى غسان الخطيب انه ينبغي للمجتمع الدولي العمل بهدف إحلال السلام في الشرق الأوسط "من أجل إقامة الدولة الفلسطينية".
المصدر: "روسيا اليوم" ووكالات