كاميرون ينتقد توقيت عرض "بي بي سي" تحقيقاً عن الفيفا

كاميرون ينتقد توقيت عرض "بي بي سي" تحقيقاً عن الفيفا




عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن إحباطه من توقيت بث حلقة خاصة من برنامج "بانوراما" على شاشة "بي بي سي" وتناول أوضاع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وإن قال إن ذلك لن يؤثر على ترشح انجلترا لاستضافة لكأس العالم لكرة القدم 2018. وسيبث برنامج " بانوراما) حلقة خاصة عن الفيفا في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اي قبل ثلاثة أيام من التصويت المقرر في زيوريخ بسويسرا على تنظيم نهائيات كأس العالم 2018و2022. وقال كاميرون لـ"بي بي سي": "أليس محبطاً أن يعد بانوراما هذا البرنامج قبل أيام قليلة؟"، مستدركاً: "لكننا بلد حر. أظن أن الفيفا ستتفهم ذلك". واتهم آندي آنسون المدي التنفيذي لملف انجلترا "بي بي سي" بـ"عدم الوطنية" عبر بث التحقيق قبل جلسة التصويت. وكان تقرير أجرته صحيفة "صنداي تايمز" وتناول الفيفا، انتهى الى منع اثنين من المسؤولين في الاتحاد من المشاركة في التصويت، وتعليق عمل أربعة آخرين. وعبرت وسائل الإعلام البريطانية عن مخاوفها من أن يؤثر ذلك على حظوظ البلاد. ودافع برنامج بانوراما عن قراره عرض البرنامج معتبراً أنه يندرج في إطار"المصلحة العامة". وقال الناطق باسم "بي بي سي": "يتمتع برنامج بانوراما بسمعة طيبة كونه يقدم صحافة استقصائية قوية ومستقلة وتحقيقية"، مضيفاً ان "نتائج تحقيق بانوراما حيال الفيفا تخدم المصلحة العامة". كذلك سعى كاميرون إلى التشديد على إيجابيات الإعلام البريطاني. وقال: "علينا أيضاً أن نحاول غقناع لافيفا بأنه لدينا وسائل إعلام قوية ومستقلة، لكن إعلامنا يحب كرة القدم ، وما يتعلق بكأس العالم". وسيكون رئيس الوزراء بين وفد من 30 شخصاً سيحضرون جلسة التصويت في زيريخ في محاولة لإقناع اللجنة التنفيذية للفيفا بالقبول بالعرض الانجليزي. وقال: "في ما يتعلق بالجمهور، في ما يتعلق بالتغطية لاصحفية حول العالم، سيعطي الاعلام الحدث دفعاً قوياً في هذا البلد". وتتنافس أيضاً روسيا إضافة إلى عرض مشترك هولندي- بلجيكي وآخر اسباني- برتغالي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018. ويعتقد كاميرون أن حظوظ انجلترا كبيرة، لكنه يعي رغم ذلك المعركة التي عليه خوضها للفوز. وقال كاميرون: "أظنها بيعة سهلة إذا فكرت فيما لدينا من ملاعي، جمهور، ولكوننا بلد مجنون بالكرة". وأضاف: "سيكون كأس عالم رائعاً إذا جرى هنا. ومن أساليب ترويجه للعالم كون العالم يشاهد كرة القدم الانجليزية، والعالم ياتي ليلعي كرة القدم في انجلترا، لذلك من الطبيعي جلب كأس العالم إلى انجلترا". ولفت الى انه "امامنا معركة حقيقة في زوريخ، بكنني متحمس لها لأنني اعتقد أن حزمتنا عظيمة". وأضاف: "أعتقد أن مهمة آندي وغيره ومهمتي انا أيضاً أن ندفع الفيفا الى النظر في عرضنا ومزاياه، ان ينظر في اوجهه التقنية، الملاعب، الجمهور، البلد، لما لدى انجلترا لتقدمه، وبالطبع لما لدينا من صحافة حرة، من ديمقراطية، والنظر في المزايا. علينا أن نقدم هذا الحزمة". وفي التصويت ذاته، سيتم التصويت على استضافة كأس العالم 2022، وتتنافس فيه كل من استراليا واليابان وقطر وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وكان من المفترض ان يكون عدد المصوّتين 24 شخصا، لكن اثنين من اعضاء اللجنة وهما آموس أدامو ورينالد تيماري منعا من التصويت، الأول لثلاث سنوات والثاني لسنة، على خلفية تقرير لصحيفة بريطانية عن استعداداتهما لتلقي رشاوى مقابل صوتيهما. وفيما يتعلق بالتصويت للعام 2018، عبر ممثلث اتحاد كرة القدم الأمريكي الجنوبي كونمبول، وله 3 أصوات، عن عزمه التصويت لعرض إسبانيا والبرتغال.